الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتأمين التجاري محرم ولا يجوز للإنسان أن يشترك فيه اختيارا كما في الفتويين: 29228، 47070.
وبناء عليه فلا يجوز لك إجبار صاحب الشركة على فعله لك، لكن إن كان لك حق شرعي على صاحب العمل فيجوز لك أن تطالب به. وما تتوقعه من تكلفة العلاج والتقاعد وغيره لا يبيح لك ارتكاب المحظور وفعل المحرم جاء في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
قال الحافظ في الفتح: أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة. وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود وصححه الألباني أيضا.
فلا يحملك هم الرزق وتوقع المفاجع على ارتكاب ما لا يجوز قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. {الطلاق:2،3}. فاتقه وتوكل عليه وخذ ما أحل لك ودع ما حرم عليك، واقنع بما آتاك تكن من أغنى الناس وأسعدهم .
والله أعلم.