الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أقمت أيها السائل الحجة على نفسك ولم يبق لك ما تعتذر به عن معصيتك فإن الله قد أنعم عليك بنعمة الزواج، ليس هذا فحسب بل بالزواج من زوجة جمعت خيري الدنيا والدين, فما عذرك بعدئذ أمام الله؟ وهل هناك ما يحملك على هذه المعصية إلا رعونات نفسك وتسلط الشيطان عليك؟ فبادر رحمك الله بالتوبة إلى الله جل وعلا من هذه المعصية وأقلع عنها فورا, ونوصيك بالمحافظة على ذكر الله والصلاة فإن لهما أثرا عجيبا في النهي عن الفحشاء والمنكر. قال سبحانه: إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ. {العنكبوت:45}.
وجاء في الحديث أن يحيى بن زكريا قال لبني اسرائيل:
وراجع الفتاوى التالية : 28873 , 36423 , 23231 . ففيها وسائل لتجنب فتنة النساء .
جاء في تفسير ابن كثير: يحذر تعالى عباده المؤمنين { فِتْنَةً } أي: اختبارًا ومحنة، يعم بها المسيء وغيره، لا يخص بها أهل المعاصي ولا من باشر الذنب، بل يعمهما، حيث لم تدفع وترفع. انتهى.
وفي تفسير الألوسي :أي لا تختص إصابتها لمن يباشر الظلم منكم بل تعمه وغيره. والمراد بالفتنة الذنب وفسر بنحو إقرار المنكر والمداهنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وافتراق الكلمة وظهور البدع والتكاسل في الجهاد حسبما يقتضيه المعنى ، والمصيب على هذا هو الأثر كالشآمة والوبال. انتهى.