الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمتم لم تقبضوا المبلغ الذي كان والدكم يريد أن يهبه لكم قبل وفاته، فلا حق لكم فيه، فبعد موته صارت أمواله تركة لورثته جميعاً، لكم منها الثلثان، ولأمكم الثمن، والباقي لأعمامكم، وإذا كان عمكم يسيء إليكم فذلك لا يسوغ الاعتراض على حقه في الإرث، كما أن حاجتكم للمال لا تبيح لكم منع أعمامكم من حقهم في التركة وإذا لازمتم التقوى فسوف يفرج الله عنكم ويغنيكم من فضله، قال الله تعالى: وَمَن يتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:2-3}.
والله أعلم.