الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك من الصلاة في هذا المسجد أو في غيره، لكن إذا كان هذا المسجد هو مسجد الحي الذي تقطن فيه فهو أولى أن تصلي فيه، إلا إن كان قلبك لا يحضر في هذا المسجد لكثرة الخلافات، فحينئذ يكون غيره من المساجد التي يحصل فيها مقصود الصلاة من الخشوع أولى بالصلاة فيه، وانظر الفتوى رقم: 124518.
والذي ينبغي لك: هو مناصحة المسؤولين عن هذا المسجد بأن يقوم كل منهم بمهمته على وجهها وأن يتناصحوا فيما بينهم ويتشاوروا لعل الله أن يهديهم لأرشد أمرهم، وما لم تضق المساجد الأخرى التي تقام فيها الجمعة عن المصلين، فلا يجوز إقامة الجمعة في هذا المسجد، لأن تعدد الجمعة من غير حاجة لا يجوز ـ إجماعا ـ نقله ابن قدامة وغيره.
والله أعلم.