الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا حرمة الوشم في عدة فتاوى انظري منها الفتويين رقم: 18531، ورقم: 115945، وما أحيل عليه فيهما.
وإذا كانت الوحمة المذكورة مشوهة أو مؤذية ـ وقال أهل الاختصاص إنه لا يوجد لها علاج غير الوشم ـ فإنه لا مانع من علاجها به ـ إن شاء الله تعالى ـ من باب: أن الضرورات تبيح المحظورات، قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}.
والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الوشم لا يعالج الوحمة، وإنما يغطيها، وإذا كان الأمر كذلك فيكون فعله أقرب إلى الخداع والغش من العلاج بالنسبة لمن أرادت أن تتزوج بمن يكره الوحمة أو ينفر من صاحبتها.
ونلفت انتباه السائلة الكريمة أنه صار من المعروف علاج كل أو غالب الوحمات بالليزر، فعليها مراجعة أهل الاختصاص قبل التفكير في استعمال الوشم.
والله أعلم.