الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدعاؤك بأن يجمع الله بينك وبين هذا الرجل بالزواج لا حرج فيه، وكذا لا حرج في أن تسألي الله تعالى أن يقدر له الخير، وأن يبلغه ما يتمناه ونحو ذلك، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 112646.
وأما دعاؤك بأن يخلصه الله مما هو فيه، إن كان المقصود به أن يطلق زوجته فذلك غير جائز، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 115576.
والذي ننصحك به هو الدعاء بأن يرزقك الله بالزوج الصالح، وأن يهيء لك الخير حيث كان، فإن ما فيه الخير لك يعلمه الله وحده، وهو سبحانه أعلم بمصالحنا من أنفسنا وأرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، قال الله تعالى: .. وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.
والله أعلم.