الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من التسمي باسم مالك، وانظر الفتوى رقم: 52811.
والله تعالى ليس من أسمائه مالك، بل هو سبحانه: (مالك الملك)، و(مالك يوم الدين)، ففي (المجلى شرح القواعد المثلى): ومن أسماء الله تعالى ما يكون مضافاً مثل: مالك الملك ا.هـ.
هذا، ويجوز للعبد أن يتسمى بالأسماء التي تصلح أن تكون لله تعالى وتصلح أن تكون لغيره من العباد مثل اسم: كريم وعزيز ورؤوف وسيد ونحوها، وهي ما يطلق عليها اصطلاحًا: (الأسماء المشترَكة)؛ فإنه مع كون الاسم صالحًا لأن يطلق على الله تعالى وعلى غيره من المخلوقين إلا أن حقيقة الصفة التي اشتُق منها اسم الله تعالى غير حقيقة الصفة التي اشتُقت منها أسماء المخلوقين تبعًا للاختلاف بين ذاتيهما.
فإذا سمى به المخلوق فلا يلاحظ فيه المعنى الثابت لله تعالى، فالله سبحانه ليس كمثله شيء، كما أخبر عن نفسه.
وهذا بخلاف الأسماء المختصة بالله والتي لا تصلح إلا له كالخالق والرازق والأول والآخر والقدوس ومالك الملك، ونحوها من الأسماء التي لا تناسب العباد المخلوقين المربوبين المقهورين ـ فإنه لا يجوز تسمية غير الله تعالى بها.
والله أعلم.