الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أنك ظلمت نفسك بما اقترفته مع تلك الفتاة مما يغضب الله، كما أنها ظلمت نفسها بإقامة تلك العلاقة المحرمة، فالواجب عليكما قطع كل علاقة بينكما والمبادرة بالتوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على ما وقعت فيه من تعدٍ لحدود الله وانتهاك لحرماته، والعزم على عدم العود له.
وننصحك بالمبادرة بالزواج مع الحرص على أن يكون المعيار الأول لاختيارك للزوجة هو الدين، فإذا كانت تلك الفتاة ذات دين فلا مانع من زواجك منها، لكن ننبهك إلى أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 3846.
ولا إثم عليك في ترك الزواج بهذه الفتاة.
كما ننبهك إلى أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا في حالات معينة وبضوابط مبينة في الفتوى رقم: 2007.
والله أعلم.