الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل المتقرر أن المرأة لا تتداوى عند الرجال بل تطببها امرأة مثلها خصوصاً في الحالات التي تستدعي كشف العورات، ويزداد الأمر تضييقاً عند الكشف عن العورات المغلظة، كما هو الحال في سؤالك، فإذا وجدت امرأة تقوم بالتطبيب ولو كافرة فلا يجوز حينئذ للمرأة أن تذهب إلى رجل ويكون ذهابها حينئذ من قبيل الإثم والعصيان، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 38536، 33886، 8107.
من هنا يتبين أن هؤلاء النساء اللائي يتقدمن لإجراء مثل هذه العمليات لدى الأطباء الذكور مع وجود النساء المتخصصات آثمات بفعلهن هذا متعديات لحدود الله، ولو عظم أمر الله في قلوبهن والحياء في نفوسهن لما أقدمن على هذا، وحينئذ لا يجوز لك ولا لغيرك من الرجال الاستجابة لهن، وعليك أن تتجنب العمل في مثل هذه الحالات.
والله أعلم.