الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله تعالى يقول: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)[الروم:21] وقال صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" وقال أيضاً: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً، وخياركم خياركم لنسائهم" رواهما الترمذي.
فأساس الحياة الزوجية هو المودة والرحمة وحسن الخلق والاحترام المتبادل، ولكن قد يحصل الخطأ والخلافات، وهذان لا يخلو منهما بيت.
وعلى المرأة التي يسيء إليها زوجها أن تصبر وتحتوي الموقف وتتلطف معه، ولا تزيد الموقف حدة، لأن الرجل بطبعه لا يريد أن تغلبه المرأة، وخاصة من ضعف دينه من الرجال، وراجع الفتوى رقم:
5381وإساءة الزوج لزوجته لا يبيح لها الامتناع عن الفراش، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح" رواه البخاري ومسلم، ولكن لها أن تقنعه بلطف أن نفسيتها لا تتقبل ذلك وقتها، وتطلب منه التأجيل، فإن أبى فلتجبه ولتحتسب.
والله أعلم.