الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يهديك سواء السبيل ويثبت أقدامك على التوبة والإنابة ويصرف عنك كيد الشياطين.
واعلم أيها الأخ أنك قد خضت في مستنقع آسن من المعاصي والكبائر التي لا يخفى عليك شرها وقبحها، فمن ذلك تصفح هذه المواقع الشيطانية، مما فتح عليك أبواب الفتنة فقادك إلى التفريط في الصلاة والاستمناء، وهتك حرمة الشهر المعظم وسماع الأغاني والمعازف وكل ذلك حرام كما هو معلوم، وبعضه من كبائر الذنوب.
فالواجب عليك هو التوبة إلى الله سبحانه من هذه الذنوب ثم مجاهدة نفسك للثبات على طريق التوبة والعمل الصالح، ولا تستجب لداعي الكسل والفتور، وراجع الفتوى رقم: 17666. ففيها بيان لأسباب الفتور وطرق علاجه والتغلب عليه.
وراجع الفتوى رقم: 10800. فإن فيها وسائل نافعة لتقوية الإيمان. والفتوى رقم: 31768. ففيها إرشادات للمحافظة على الإيمان والثبات عليه، وراجع الأسباب المعينة على التخلص من العادة السرية في الفتوى رقم: 7170. وحكم تأخير الصلاة عن وقتها في الفتوى رقم: 18839.
وراجع حكم الاستمناء في نهار رمضان وما يترتب عليه في الفتوى رقم: 7828. وحكم الغناء في الفتوى رقم: 987.
وفي النهاية ننبهك إلى أن الوقوع في بعض المعاصي لا يسوغ ترك الصلاة ولا التفريط في حضورها في جماعة فهذا من مكايد الشيطان، ومن مكايده التي يتيقن عليك الحذر منها القنوط من رحمة الله تعالى، فإن الله يغفر الذنوب جميعا إذا تاب العبد إليه، فسارع في التوبة الصادقة وأبشر بمغفرة الله تعالى وعفوه، كما بيناه في الفتوى رقم: 25531.
وراجع حكم صلاة الجماعة في الفتويين: 1798، 5153.
والله أعلم.