الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو أن تسارعي بالتوبة إلى الله جل وعلا مما كان منك من علاقة مع هذا الرجل، فإن مثل هذه العلاقات محرمة لا شك في تحريمها وهي ذريعة قوية إلى فساد الدين والخلق وفضيحة الدنيا وخزي الآخرة، وقد رأيت ما جرت عليه مثل هذه العلاقات من وقوع في محارم الله وانتهاك لحدوده، وراجعي الفتويين: 116825، 109089.
واعلمي أنه لا تتحقق توبتك من هذا الذنب إلا بقطع كل علاقة لك بهذا الرجل فلا تحدثيه ولا يحدثك، وانصرفي عنه تمام الإنصراف فلا تنشغلي بأموره ولا بتوبته ولا بما يجب عليه من كفارة هتك حرمة الصوم بالفواحش، فهذا أمر هو وحده المسؤول عنه والواجب عليه أن يستفتي فيه أهل العلم إن كان جاداً في التوبة. واحذري أن تشغلي نفسك حتى بمجرد التفكير فيه خصوصاً بعد أن ظهر لك صعوبة الزواج به نظراً لرفض أهلك وامتناعهم. وعليك بنفسك فالزمي الندم على ما كان منك وأكثري من الاستغفار والأعمال الصالحة المكفرة، من صلاة وصيام وصدقة فإن الله يكفر بها السيئات ويمحو بها الخطيئات، قال سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ. {هود:114}.
والله أعلم.