الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله قد جعل للزوج حق القوامة على زوجته، ومن القوامة أن يحملها على أداء الفرائض واجتناب المحرمات، قال تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء:34}.
قال السعدي: قوامون عليهن بإلزامهن بحقوق الله تعالى، من المحافظة على فرائضه وكفهن عن المفاسد والرجال عليهم أن يلزموهن بذلك. تفسير السعدي.
فالواجب عليك أن تجتهد في تعليم زوجتك والأخذ بيدها لاتباع الشرع والتزام طاعة الله، ويمكنك أن تسمعها بعض المواعظ النافعة وتعرفها ببعض المسلمات الصالحات مع كثرة الدعاء لها بالهداية، ومن الوفاء لها فيما قامت به من مساعدتك أن تبذل جهدك في ذلك، فإن أبت ولم تستجب فلا خير لك في البقاء معها والأولى أن تطلقها، قال ابن قدامة عند كلامه على أقسام الطلاق: والرابع: مندوب إليه وهوعند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها ولا يمكنه إجبارها عليها. المغني.
ومن حقك أن تتزوج على امرأتك ما دمت قادراً على مؤنة الزواج، وليس في ذلك ظلم لزوجتك ما دمت ستراعي العدل بينهما فيما أمر الشرع بالعدل فيه.
والله أعلم.