الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالفقير المستحق للزكاة هو من لا يجد ما يكفيه هو ومن تلزمه نفقته لحاجاتهم الأصلية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ودواء.
قال في مغني المحتاج: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع جميعهما أو مجموعمها موقعا من حاجته، والمراد بحاجته ما يكفيه مطعما وملبسا ومسكنا وغيرها مما لا بد له منه على ما يليق بحاله وحال من في نفقته من غير إسراف ولا تقتير. انتهى باختصار.
فإذا كانت أختك بهذه المثابة فلك أن تدفع الزكاة إليها بل هي أولى بها من غيرها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة. أخرجه الترمذي.
ومن كان من أخواتك يصدق عليه وصف الفقر فهو من المستحقين للزكاة والأولى أن تدفع الزكاة لأشدهم حاجة فإنه أولى بالمواساة.