الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يمكن الجزم بأن البخاري وثقه جميع من عرفوه إلا ما كان من الذهلي في خلافه معه، ومن أمثلة من وثقوه الإمام النسائي فقد قال: ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل، وقد نقل ابن حجر اتفاق أهل الحديث على أنه كان أعلم بهذا الفن من مسلم، ونقل عن الدارقطني أنه قال: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
وذكر ابن حجر أيضاً: أن مسلماً كان يشهد له بالتقدم..
وكان الترمذي يعتمد دائماً على تصحيح البخاري وتضعيفه للأحاديث، وقد امتحنه أهل بغداد بمائة حديث قلبوا أسانيدها ومتونها فرد كل إسناد إلى متنه.
والله أعلم.