الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن من توفي من أبناء المسلمين قبل البلوغ من أهل الجنة، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبق بيانه بالتفصيل في الفتوى: 94866 وما أحيل عليه فيها.
ومع ذلك، فلا مانع من الصدقة عنه والدعاء له لزيادة الخير ورفع الدرجات، فقد أجمع أهل العلم على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما، ولكن لا ينبغي أن تكون الصدقة من سؤال الناس أو جمع العيديات وإنما يصح أن تكون ممن يتبرع بها من الوالدين أوغيرهما من الأقارب بطيب نفسه، مع ملاحظة أنه لا يشترط لانتفاع الميت بثواب ما يهدى إليه من الصدقة أن يكون عالما به.
والله أعلم.