الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من اختصاصنا تعبير الرؤيا ولذلك فإننا لا نقول بتفسير هذه الرؤيا بما ذكرت ولا بغيره ولا يلزم القطع بتعبير الرؤيا على العموم ولا يبنى عليها حكم شرعي، ولذلك ننصح السائلة الكريمة بتقوى الله تعالى والحذر من وساوس الشيطان والمحافظة على أداء الفرائض بإخلاص، وخاصة الصلوات المفروضة، فإن هذه الفرائض هي رأس مال العبد، وأما أسباب عدم قبول العمل فمن أهمها وأخطرها عدم الإخلاص فيها ومخالفتها لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم وموافقا لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. رواه مسلم.
ومن هنا قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: ولا يكمل قول وعمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة.
وللفائدة يرجى مراجعة الفتويين: 120958 ، 11052.
والله أعلم.