الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يعرف بالعادة السرّية عادة خبيثة منكرة لها آثارها السيئة على فاعلها، في دينه ونفسيته وصحته، وهي لا تعالج مشكلة الشهوة كما يتوهم البعض، وقد سبق بيان تحريمها وكيفية التخلص منها في الفتويين: 5524، 7170.
واعلم أنّ تهاون العبد و مداومته على المعصية يورث في النفس إلف المعصية.
قال ابن القيم: ومنها أنّ المعاصي تزرع أمثالها وتولّد بعضها بعضاً حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ...وقال: حتى أن كثيرا من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها ولا داعية إليها إلا لما يجد من الألم بمفارقتها. الجواب الكافي.
و أمّا الاحتجاج بالقدر على الوقوع في المعاصي فهو مسلك خاطئ مخالف للشرع والعقل وهو حيلة نفسية لتبرير الوقوع في المعاصي و الهروب من مجاهدة النفس وحملها على الاستقامة، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 107019.
ولمعرفة المزيد مما يعين على التغلب على الشهوة وغض البصر نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423، 23231.