الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولاً أن قراءة سورة الكهف مشروعة يوم الجمعة، وأما قراءتها في صلاة الفجر والعشاء والمواظبة على ذلك فلا نعلم دليلاً على مشروعيته، والمستحب أن يقرأ في فجر الجمعة سورة السجدة، وهل أتى على الإنسان، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، والمستحب أن يقرأ في العشاء بالسور التي وقت النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أن يقرأ بها بأصحابه، كسورة: والسماء والطارق، وسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها ونحوها من السور، ومن قرأ بغير ذلك أجزأه.
ولكن المداومة على قراءة سورة معينة في وقت معين على هيئة توهم أن هذا سنة، يخشى أن يكون داخلاً في حد البدعة، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 6849، ورقم: 54397.
ومن ثم فنحن ننصحك بترك المداومة على ما تفعله من قراءة سورة الكهف في الفجر والعشاء من يوم الجمعة، وعليك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه أحسن الهدي.
والله أعلم.