الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما ذكره السائل الكريم يتردد بين الهبة والصدقة، ولكنه لم يتلفظ بشيء من ذلك ولم يمضه بالنية في الحال، بل علقه على وقت القضاء، ولم يصدر منه وعد لصاحبه بذلك، والذي حمله على نية الصدقة أوالهبة هو استغناؤه عن المبلغ في ذلك الوقت، وفي وقت القضاء كان محتاجا إليه.
وعلى كل حال فإنه لا يلزمه رد المبلغ لصاحبه، لأن مجرد هذه النية لا تلزم بها هبة ولا صدقة، وذلك لما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل. رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.