الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن يرجع في الأيمان إلى نية الحالف وقصده، فإن كانت نيتك ألا تدخلي إلى هذه المواقع مطلقا فقد حنثت بفعلك هذا في يمينك ووجبت عليك الكفارة، وإن كانت نيتك ألا تدخلي إليها دخولا مصحوبا بالشهوة فلا حنث حينئذ. وبالتالي فلا تجب الكفارة، فإن لم تكن لك نية في يمينك فإنه يرجع إلى ما حملك على اليمين وهيجك عليها فتتعلق به اليمين دون غيره، وقد بينا ذلك في الفتاوى التالية: 35891، 81068،60448.
هذا وننبهك أيتها السائلة إلى التفطن إلى مكر الشيطان وكيده، فإنه إذا رأى منك صدق التوبة والعزم على الإقلاع عن المعاصي فسيحتال ليوقعك فيها كما وسوس إليك بأمر البكارة حتى وقعت في النظر إلى هذه الصور، فكوني على يقظة من أمر عدوك، واسألي الله سبحانه أن يكفيك شره وكيده، واستعيني على ذلك بكثرة الذكر والصلاة.
والله أعلم.