الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك قطع كلّ علاقة بهذا الشاب، فإنّ محادثتك له بهذه الصورة معصية لله، واعلمي أنّك أذنبت وظلمت نفسك بتفريطك وتهاونك في حدود الله مع هذا الشاب، فعليك أن تتوبي إلى الله ممّا كان بينك وبينه من الأمور المحرّمة. والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، واعلمي أنّ ما فعله هذا الشاب معك يدلّ على رقة دينه وفساد خلقه وجرأته على انتهاك المحارم والعبث بالأعراض، فعليك أن تزيلي من قلبك التعلّق به بقطع كلّ علاقة به وعدم الاسترسال مع الأفكار والخواطر، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، والحرص على تقوية صلتك بالله، بتعلّم أمور الدين و الحرص على صحبة الصالحات، مع كثرة الدعاء أن يعصمك الله من الفتن و أن يرزقك بالزوج الصالح.
واعلمي أن ما يعرف بالصداقة بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقرّه الشرع، وهو باب شر وفساد عظيم، وانظري الفتوى رقم: 1072. وليس الأمر كما ذكرت من أنّ التعارف مع الشباب هو عادة كلّ الفتيات، وإنمّا كثير من الفتيات بفضل الله صالحات بعيدات عن الاختلاط المحرّم بالشباب قد عصمهنّ الله من الفتنة وجملهنّ بالحياء والعفّة.
والله أعلم.