الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يعجل لك الشفاء التام الذي لا يغادر سقما.
وما تجده من الخوف والقلق والوساوس في العقيدة وفي غيرها هو من كيد الشيطان ووساوسه فينبغي لك أن تعالجه بالاعتماد على الله تعالى والاستعاذة به من شر الشيطان الرجيم وتحافظ على الطهارة وأداء الفرائض وما استطعت من النوافل واحذر من الوسواس في العبادة، وواظب على الصدقة وأعمال الخير وعلى الأذكار المأثورة كلها ـ وخاصة أذكار الصباح والمساء.
وسبق بيان علاج الوسواس وأنواعه، في الفتوى: 110257، فنرجو أن تطلع عليها وعلى وما أحيل عليه فيها.
وبخصوص ما جرى لك مع الطالب في مرحلة الثانوية فعليك أن تنساه نهائيا ولا تحدث به غيرك حتى لا يكون مدخلا للشيطان، فقد حذرنا الله تعالى من مداخل الشيطان فقال تعالى: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا {الإسراء: 53}.
وإذا عملت بما ذكر ثم أحسست بشيء مما كنت تجد فإننا ننصحك باستشارة أهل الاختصاص من الأطباء النفسانيين.
ولا مانع من الاستعانة بالرقاة الشرعيين الذين هم على مذهب أهل السنة والجماعة في المنهج والمعتقد.
والله أعلم.