الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعينكم ويحفظكم، وإذا كان نذرك محددا بزمن معين نصا أو عرفا أو نية فيجب عليك الوفاء به في وقته المحدد له، ما لم تكن عاجزا، وإذا لم يكن للنذر وقت معين ولم يجر العرف بأن المراد المبادرة فور تحقق المعلق عليه وهو شفاء الزوجة، أو كنت ناويا ذلك، فيجب الوفاء به على التراخي ولكن تستجب المسارعة بالوفاء.
وبناء على ما تقدم، فإن كنت تستطيع الجمع بين سداد الأقساط في وقتها مع الوفاء بالنذر فعليك أن تفعل، وإلا فإن عليك أن تقدم تسديد الأقساط إذا كان لها وقت محدد لأن حقوق الناس مبنية على المشاحة، وحق الله مبني على المسامحة، وخاصة إذا لم يكن للنذر وقت محدد نصا أو عرفا أو نية. وانظر الفتوى رقم: 471. للمزيد من الفائدة.
هذا وننبهك إلى أن النذر المعلق مكروه، فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل. متفق عليه.
قال العلماء: وهذا النهي نهي كراهة لا نهي تحريم، ويجب الوفاء به، ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 78491 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.