الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان شروط وموانع إجابة الدعاء، وكذلك آداب الدعاء بما في ذلك أوقات الإجابة في الفتاوى التالية أرقامها: 2150، 32655، 23599. وانظر أيضا فتوى الدعاء المستجاب رقم: 120715.
وانظر في تكرار الدعاء أكثر من ثلاث مرات الفتوى رقم: 45454
وأما عدم استجابة الدعاء فقد ترجع إلى فقد شرط، أو وجود مانع مما ذكر في الفتاوى المشار إليها، كما قد يرجع ذلك إلى ما في علم الله من أن الخير في عدم تحقيق مطلوب الداعي بخصوصه، وحسبك قوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {البقرة:216}.
وعموما فإن الدعاء نافع على كل حال، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما: أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذاً نكثر. قال: الله أكثر. قال المنذري: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد. وحسنه الألباني.
والله أعلم.