الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإقامة في بلاد الكفر يختلف حكمها باختلاف الأحوال، فتحرم في حق من يخشى على نفسه الفتنة، وتجوز في حق من يأمن على نفسه ذلك ، ومن مسوغات الإقامة في بلاد غير المسلمين الدراسة إذا كان التخصص المراد دراسته لا يوجد في بلاد المسلمين، وكان عند الدارس من العلم ما يدفع به الشبهات، ومن الاستقامة ما يحول بينه وبين الوقوع في المحرمات. وقد سبق بيان هذا الحكم في فتاوى عديدة فيمكنك أن تراجع منها الفتاوى الآتية أرقامها : 1620، 20969، 36009، 76312، 108355، 111849، 118279.
فإذا جاز لك السفر فلا إثم عليك إذا أجبرت على التأمين المحرم، وإنما يقع الإثم على من أجبرك عليه.
نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياك من الفتن، وأن يوفقنا لطاعته ويثبتنا على دينه .
والله أعلم.