وسائل استجلاب الخشوع والاستقامة

27-5-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أريد أن أصلي ولكن في كل مرة أقرر أن آتي إلى الصلاة أحس وكأن جبال الدنيا على رأسي، وأريد أن أنهيها غير أنني عندما أصلي لا أستطيع أن أخشع، أفكر في الأمور الدنيوية رغم أنني أنفث عن يساري ثلاثا، وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولكن لا فائدة، علما بأنني ليست لدي ثقة بنفسي، ومصاب بالاكتئاب، أخاف أن أصلي وأن أبتعد عن المحرمات، ولكن أخاف أن أرجع عن ذلك فيضحك الناس مني.أرجو المساعدة حيث إن حياتي أصبحت بلا معنى؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن عدم الالتزام من أخطر المسائل التي تفضي بالعبد لمشاكل الدنيا والآخرة، فالحفاظ على الصلاة يساعد العبد على ترك المعاصي وحل المشاكل، لقوله تعالى:  وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .{العنكبوت:45}. ولقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. { البقرة:153}.

فيجب عليك أن تحمل نفسك على المواظبة على الصلاة في المسجد، واستعن بالله تعالى وأكثر من سؤاله أن يصرف قلبك على طاعته، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء؟ قولوا: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني.

ومما يعين على الاستقامة أن تسكن قريبا من المسجد، وأن تبادر إلى المسجد عند سماع الأذان في الوقت الذي يفر فيه الشيطان. فقد قال بعض الحكماء: بادر إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف.

 ومما يعين عليها أن تغير صحبتك، فاترك مجالسة أهل الغفلة، وأكثر من مجالسة أهل الخير والاستقامة، ففي الحديث: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود.

وأكثر من مطالعة كتب الرقائق، وكتب الترغيب والترهيب، وانظر فيها بتأمل فوائد الاستقامة على الصلاة والطاعات وخطر التقصير في الصلاة ومقارفة المنكر.

وأما عدم الخشوع في الصلاة فهو مرض يتعين علاجه، ولكن لا يسوغ أن يكون سببا أو حجة لك في ترك الصلاة، فألزم نفسك المواظبة على الصلاة، وواصل مجاهدتها في حضور القلب عند تلاوة القرآن في الصلاة، وعند الأدعية المأثورة، مع البعد عن الشواغل والاستعداد للصلاة قبل وقتها ، والقيام بالنوافل المسنونة قبل أو بعد الفريضة، وهناك رسالة توجد في المكتبة الشاملة ألفها الشيخ محمد صالح المنجد عنوانها: 33 سببا للخشوع في الصلاة. ننصحك بقراءة هذه الرسالة والاستفادة منها.

والله أعلم.

www.islamweb.net