الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يوفقك للتوبة وأن يغفر لك ما أسلفت، وأن يرضى عنك ويرضي عنك والديك، وأن يرزقك التوفيق والسداد في أمور الدين والدنيا.
واعلمي أيتها السائلة أن الخير والسعادة والحياة الهانئة المطمئنة كل ذلك لا ينال إلا بطاعة الله جل وعلا والبعد عن معصيته، فإذا استقام الإنسان على أمر ربه فلا يضره ما فاته بعد ذلك من عرض الدنيا الزائل، بل ولا يضره ما يصيبه من هموم الدنيا وأنكادها فهذا كله له خير، وهو في ذلك إنما يتقلب بين تكفير السيئات ورفع الدرجات، فليست البلايا دليلا على بغض الله لعبده، وليست السعة والسلامة دليلا على رضا الله عنه، وقد بينا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 75054.
وأما ما أسلفت من ذنوب وتقصير في جنب الله سبحانه فتداركيه بالاستغفار والتوبة الصادقة إلى الله جل وعلا، وراجعي ثمرات الاستغفار في الفتوى رقم: 24902.
وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 66870. نصائح لطلاب العلم يستعينون بها على صعوبات الدراسة، وعناء الاختبارات.
وبينا في الفتويين رقم: 35247، 49867. وما أحيل عليه فيهما، بعض أدعية قضاء الحاجة، وشروط استجابة الدعاء بها وبغيرها، فراجعي ذلك كله ففيه خير كثير وفوائد عميمة.
والله أعلم.