الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمتم تجدون شركة إسلامية للتأمين، وتلتزم بالضوابط الشرعية في معاملاتها، فلا يجوز لكم أن تؤمنوا لدى شركة تأمين غير إسلامية، ولو كانت الفائدة بينهما متفاوتة. فبركة الحلال تغطي ذلك الفرق، فالحرام وإن كثر كما فهو قليل ناقص البركة ممحوق، والحلال وإن قل فهو أزكى قال تعالى: يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ. {البقرة:276}. وما مثل ذلك إلا كمن يبيع بربح قليل حلال، ومن يرابي بفائدة كبيرة محرمة: وأحل الله البيع وحرم الربا.
فكثرة النسبة المطلوبة لدى التأمين الإسلامي لا تبيح الإقدام على المحظور لمن يجد عنه سبيلا، ولمعرفة أنواع التأمين وأحكامه اضطرارا واختيارا انظر الفتاوى ذوات الأرقام الآتية: 472، 25925، 67654.
والله أعلم.