الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز إصدار هذه الشهادات وبها بيانات أو تواريخ غير صحيحة، وكذلك إذا كان عدد ساعات الحضور غير صحيح لما في ذلك من الكذب والغش المحرمين، وقد ورد فيهما الوعيد الشديد في السنة المطهرة، فعن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فإن الصِّدْقَ يهدى إلى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يهدى إلى الْجَنَّةِ وما يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فإن الْكَذِبَ يهدى إلى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يهدى إلى النَّارِ وما يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. رواه البخاري ومسلم واللفظ له.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا. رواه مسلم.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 19189، 13237، 26321.
والله أعلم.