الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن تعظيم القرآن على أي وجه كان من تقوى القلوب. كما قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ. {الحج:32}.
ولكن ليس هناك امتهان للقرآن عند سماعه على الوضع المذكور في السؤال، ومما يدل على ذلك قول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن. متفق عليه.
قال النووي: فيه جواز قراءة القرآن مضطجعا ومتكئا على الحائض، وبقرب موضع النجاسة. انتهـى.
وقد سبق لنا في الفتوى رقم: 34992. أن سماع القرآن في السيارة أثناء سيرها من القربات والطاعات، وذلك من أفضل ما يشغل به المرء نفسه، ويستحب له أن ينصت للقراءة وأن يتدبر معانيها، ولا يشتغل بالكلام وغيره.