الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي منَّ عليك بنعمة التوبة والمحافظة على إقامة الصلاة بعد أن كنت من الغافلين، فإن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وتاركها على خطير عظيم، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 1145، و: 94213.
وهذه التوبة لا بد لك من استيفاء شروط قبولها، وستجد بيان ذلك في الفتوى رقم: 33434، وللحفاظ على الإيمان والوقاية من الانتكاس والرجوع للمعاصي، راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18654، 31318، 31768.
هذا ونوصيك أن تلزم تلك الصحبة الصالحة التي أشرت إليها -إذا تأكدت من صلاحها- فإنها من أعظم الوسائل التي تعينك على الاستقامة على أمر الله تعالى، وأما ما ذكرته من خوف الوالدين، فإن بإمكانك أن تزيل ذلك الخوف بالتلطف معهما، ومحاولة إقناعهما بأهمية الصحبة الصالحة وأنك لن تصحب إلا الأخيار الذين يدلونك على الخير ويحذرونك من الشر. وانتفع بالوصايا التي ذكرت في الفتوى رقم: 59669.
ثم استعن بالله على نصيحة والدك وأشقائك بأن يقيموا الصلاة التي كتبها الله تعالى عليهم، وانتفع بوسائل الدعوة المذكورة في الفتوى رقم: 27688، والفتوى رقم: 35114.
والله أعلم.