الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التوبة واجبة من كل ذنب مرة واحدة فقد قال الله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات: 11} وإذا كان معها الدعاء والبكاء فذلك أفضل وليس بلازم كما لا يلزم ذكر الذنب ؛ فإن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، يعلم السر وأخفى.
هذا، وبإمكانك أن تعرف المزيد عن التوبة وشروط قبولها في الفتوى: 5450.
ويستحب للمسلم أن يجدد التوبة دائماً ؛ وأن يكثر منها في كل وقت من أوقات حياته، فذلك سبيل الفلاح ومحبة الله تعالى له والقرب منه كما قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31} وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة: 222}
وكيفيتها أن يقول العبد بلسانه وحضور قلبه: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، ففي الحديث: يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة. رواه مسلم.
وأما صلاة التوبة وما ورد فيها فقد سبق بيانه في الفتوى: 113414، وما أحيل عليه فيها.
هذا، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى: 43946، 73937، 109320.
والله أعلم.