التزام ما لم يلزمه الشرع من الكلام غير لازم

24-2-2009 | إسلام ويب

السؤال:
مشكلتي هي أني أرافق جماعة الدعوة و التبليغ؛ لأني في حاجة إلى رفقة صالحة حتى أتمكن من الثبات بإذن الله .إلا أنهم يقومون بتحفيظنا مذكرات لنقوم بالدعوة بها، و من الشروط قول نفس الكلام مع عدم التبديل لأنهم يقولون إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا مثل أبناء أم واحدة يقولون نفس الكلام.
المشكلة تكمن أنني لما أكون وحدي أقول كلاما غير كلامهم، ولما تكون إحدى البنات من الجماعة برفقتي أقول نفس كلامهم، و لكن لا أستعمل إلا الأقوال التي أعرف أنها صحيحة. فهل يعد هذا من النفاق لأني إن لم أقل نفس الكلام سوف يعاتبونني ويقولون لي لا يجب قول كذا وكذا وإن لم أفعل لن يثقوا بي؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس من النفاق كلامك بما تشائين من الكلام المفيد ،لأن التزام ما لم يلزمه الشرع غير لازم.

ثم إنه لا شك أن الرفقة الصالحة من الوسائل المساعدة على الثبات كما يدل له الحديث: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

ثم ننبه إلى أمرين:

الأول: أن الصحابة رضوان الله عليهم لا يعرف عنهم أنهم كان عندهم كلام يكررونه كلهم، وإنما يعلم عنهم التدارس لكلام الله تعالى وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكانوا يحفظون الكلام بسماعه دون حاجة إلى تكرار كل واحد منهم له.

الثاني: أنا سمعنا من عدة ثقات أنه لما اجتهد بعض علماء أهل التبليغ في صوغ جمل مختصرة ليحفظها لأصحابه أنكر  ذلك عليهم رئيسهم السابق إنعام الحسن لما سمع الخبر، وأنكره أيضا رئيسهم الحالي سعد بن هارون وقالوا ليس عندنا كلام يحفظ للناس إلا القرآن والأحاديث.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 31768 ، 59669 ، 93709 ، 94258. 

والله أعلم.

www.islamweb.net