الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحلم من الشيطان، والرؤيا من الله، والحلم لا يعول عليه، وأما الرؤيا فإنه يستأنس بها، فقد تدل على خير يؤتى أو تنبه على شر تحذر منه، وفي الحديث: إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
نقل ابن حجر عن المهلب قال: الناس على هذا ثلاث درجات: الأنبياء ورؤياهم كلها صدق، وقد يقع فيها ما تحتاج إلى تعبير، والصالحون والأغلب على رؤياهم الصدق، وقد يقع فيها ما لا يحتاج إلى تعبير، ومن عداهم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث.
وأما الأحلام فقد قال فيها صلى الله عليه وسلم: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث حين يستيقظ ثلاث مرات، ويتعوذ من شرها فإنها لا تضره. متفق عليه.
وننبهك إلى أن الاستخارة إنما تكون فيما لا يدري المرء وجه الصواب فيه مما يريد الإقدام عليه مما هو مباح، وما ذكرت ليس من ذلك لأن صحة النكاح أو عدمها ليست مما يعلم بالاستخارة بل بالاستفتاء وسؤال أهل العلم.
وللمزيد انظر هاتين الفتويين: 72271، 34394.
والله أعلم.