الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يعافيك من كل سوء وبلاء، وأن يرزقك زوجا صالحا تقر به عينك، ولا يلزم من هذه الرعشة التي تنتابك أن تكون عقابا على الذنب، فهي قد تكون كذلك، وقد تكون مجرد ابتلاء. وينبغي على كل حال أن تجتهدي في البحث عن سبيل للعلاج، وعليك أن تكثري من دعاء الله تعالى بالشفاء، وابذلي بعد ذلك كل سبب مشروع كمقابلة أهل الاختصاص من الأطباء، وإن غلب على الظن إصابتك بشيء من العين أو المس ونحوهما فعليك بالرقية الشرعية وهي نافعة على كل حال، ولا ينبغي أن تيأسي بل عليك أن تحسني الظن بربك فهو عند ظن عبده به، واعلمي أن ما من داء إلا وجعل له دواء.
وأما حكم إخبارك هذا الشاب بما أصابك ففيه تفصيل: فإن كان هذا المرض مما جرت العادة بأنه منفر للخطاب فيلزمك إخباره به؛ لأن في عدم إخباره والحالة هذه نوعا من الغش، وأما إن لم يكن منفرا فلا يلزم الإخبار به، وإن تم الإخبار فهو أولى قطعا لأسباب النزاع. وراجعي الفتوى رقم: 53843.
والله أعلم.