الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم أن يزيدك حرصا على الخير ورغبة فيه وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى وأن يرزقك الزوج الصالح والذرية التي تقر بها عينك.
وأما ما سألت عنه من الاحتفال بالمولد النبوي فقد سبق أن بينا أن الاحتفال به من البدع، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1563، 1888، 6064، 71677.
وبالنسبة للدراسة في المعاهد التي ذكرت فالظاهر أن بمناهجها بعض المخالفات الشرعية، فإن استطعت الرجوع إلى أهل العلم الثقات للوقوف عليها فلا حرج عليك في إكمال تلك الدراسة، فإن من المعلوم أن الدراسة النظامية أقرب لتحصيل العلم بمنهجية وتدرج وانتظام.
وأما ما طلبت من بيان الكتب التي تفيدك في العلوم الشرعية، والمنهج الذي يمكن أن تنتهجيه في الطلب وآداب ذلك وسبيل تحقيقه، فقد تقدم لنا بيان ذلك كله بتفصيله في فتاوى كثيرة، منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 23381، 27788، 8563، 32487، 20215، 20885، 21753، 57232. كما سبق بيان أحسن الطرائق في حفظ القرآن وتعلمه، والأمور المساعدة على ذلك، في الفتويين: 47397، 63750.
وعليك أن تجتهدي وتبذلي ما في وسعك للجمع بين طلب العلم والتدريس للأطفال والمشاركة في أعمال المنزل، وهذا يحتاج إلى تنظيم للوقت وترك لأنواع الفضول، واشتغال بمعالي الأمور. فإن تزاحمت المصالح بعد ذلك فينبغي تقديم الأهم، وهذا يختلف بحسب اختلاف الإمكانات والمواهب، وظروف البيئة ومتطلباتها، وعلى كل حال فإن تعسرت متابعة الدراسة في المعهد فيمكن الاستفادة من أشرطة أهل العلم وكتبهم، وكذلك إذا تعسرت المداومة على التدريس طوال العام فلا يحسن تركها بالكلية، ما دامت ممكنة في بعض المواسم والأيام.
ويمكن لمزيد الفائدة مراجعة الفتويين: 28063، 108057.
والله أعلم.