الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله على سلامتك ونسأل الله لنا ولك العافية.. ولتعلم أن ما يصيب المسلم في هذه الحياة خير له إذا صبر وشكر كما صح عن نبينا- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.
وبخصوص سؤالك؛ فإن عليك الوفاء بنذرك على الكيفية التي نذرته بها؛ فقد أمر الله عز وجل بالوفاء بالنذر فقال تعالى: وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ . {الحـج:29}، ومدح الأبرار من أهل الجنة لأنهم كانوا يوفون بما نذروا لله في الدنيا، فقال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا{الإنسان:7}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من نذر أن يطيع الله فليطعه.. الحديث متفق عليه.
ولذلك لا يجوز التراجع عن النذر أو الانتقال عنه إلى كفارة يمين.. لأنه مقدور عليه على كل حال ما دام نسبة من الربح.
وبوفائك بنذرك تجمع بين طاعة الله ونفع عباده وسد خلة الفقراء بالصدقة فتزداد بذلك خيرا وثوابا..
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة عن هذا الموضوع في الفتاوى التالية أرقامها : 5526، 27782، 30183 .
والله أعلم.