الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يظهر- والله أعلم - أنه إن كان يقصد بذلك الثناء عليه باجتهاده في العمل فلا حرج في ذلك، ولكن ينبغي أن يقيد هذا الأمر لئلا يوهم الثناء عليه في كل أمره بما في ذلك دينه الباطل الذي هو عليه.
ولا حرج أيضا في أن يقال للكافر جزاك الله خيرا، وينبغي أن يقصد بذلك هدايته وصلاح حاله، وهذا من الثناء والثناء على الكافر مشروع، فقد قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان: 14}، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: من صنع إليكم معروفا فكافئوه. رواه أبو داود. وروى الترمذي عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا. فقد أبلغ في الثناء.
وينبغي الحرص على دعوة هذا الرجل إلى الحق وتعريفه بالإسلام وما عليه دينه من أباطيل، ويمكن الاستعانة في ذلك ببعض الفتاوى الموجودة في موقعنا. نحيلك منها على الفتاوى: 10326، 8210، 29326، 22354.