هل يأثم من دعا أن يصرف الخطيبة عن أخيه

18-1-2009 | إسلام ويب

السؤال:
تقدم أخي منذ بضعة أيام لخطبة فتاة ولرفضي لها دعوت الله بأن يصرفها عنه وألححت بالدعاء، والآن بعد أن أجيب الدعاء أشعر بأني ظلمت أخي والفتاة التي لا ذنب لها، وأنا أخشى غضب الله ودعاء المظلومين فهل أنا آثمة؟ وهل استجيب دعائي أم أنه قضاء وقدر؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان دعاؤك بصرف تلك الفتاة عن أخيك لسبب مشروع كأن يكون لعيب في دينها أو خلقها فأنت محقة فيه، ولا حرج عليك، وكان يجب عليك أن تنصحي أخاك بالبعد عنها، وأما إن كان ذلك لغير سبب مشروع فذلك من الاعتداء في الدعاء، والدعاء إذا كان فيه اعتداء كأن يكون بإثم أو قطيعة رحم، فإنه لا يستجاب.

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم. رواه مسلم.  

وبالتالي فإن دعاءك في هذه الحالة لم يستجب، وعليك أن تتوبي من ذلك أي من الاعتداء في الدعاء، واعلمي أن كل ما يقع في الكون يقع بقدر الله، وكل مقادير الخلائق مكتوبة قبل أن يخلق الله الخلق، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. رواه مسلم.

والله أعلم.

www.islamweb.net