الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطلاقك لزوجتك كتابة بواسطة الإنترنت يعتبر كناية من كنايات الطلاق، وبالتالي فإنه يقع إذا قصدت إيقاعه وإن لم تقصده فلا شيء عليك.
وفي حال وقوع الطلاق فمراجعتك لها بعد ذلك صحيحة إذا حصلت قبل انقضاء عدتها، كما أن الطلقة الثانية الواقعة وقت الغضب تعتبر نافذة أيضا إذا كنت تعي ما تقول وقت الطلاق ولك أن تراجعها ثانية إذا لم تنقض عدتها ولا تحتاج لإنشاء عقد جديد.
وإن كان غضبك شديدا بحيث كنت لا تعي ما تقول وقت الطلاق فلا يلزمك شيء لأنك حينئذ في حكم المجنون، وراجع الفتوى رقم: 102575، والفتوى رقم: 35727.
والله أعلم.