الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الدعوة إلى الله، فهي وظيفة المرسلين، وعمل أتباعهم المصلحين، وأول ما نوصيك به أن تحتاط لدينك، وتحرص على تحصين نفسك من الفتن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه،
فعليك أن تلتزم حدود الله في التعامل معهن، من غض البصر، وتجنب الخلوة، والتزام الجدية والاحتشام في الكلام عندما تدعو الحاجة إليه، والحذر من مداخل الشيطان.
ولا شك أن المحافظة على دينك أولى من دعوة غيرك لذا فإن عليك أن تستعين ببعض محارمك من النساء تكل إليهن مباشرة دعوة البنات.
و نوصيك بما يلي:
- تحري الإخلاص في دعوتهن، وأن تحذر من انحراف القصد واتباع الهوى.
- التوكل على الله والاستعانة به وكثرة الدعاء.
- التحصن بالعلم النافع ، والحذر من الكلام بغير علم.
- المحافظة على القدوة الطيبة، فالمحافظة على أوقات الصلاة، وغض البصر، وحسن الخلق، وغير ذلك من سلوك المسلم التقي، له أثر كبير في الدعوة.
- التوجيه إلى المواقع الاسلامية النافعة، والكتب والأشرطة والمجلات المفيدة، والبرامج الإسلامية الهادفة.
- توفير بعض الكتيبات أو المطويات أو مجلات الحائط المناسبة.
- استعمال الرفق والصبر والحكمة في الدعوة، ومن ذلك: مراعاة الأولويات و تنويع أساليب الدعوة ، ومراعاة حال المدعوات.
والله أعلم.