الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أنك ما دمت تستشعرين نقص إيمانك وتتألمين لذلك فهذه علامة خير فيك، فالذي لا يحس هو صاحب القلب الميت، فما لجرح بميت إيلام، وأما علامات حب الله للعبد فقد بيناها بالفتوى رقم: 17279.
ثم إنك قد تكونين أدرى بما كان سببا في نقصان إيمانك، فالتمسي هذه الأسباب، واحرصي على إزالتها، فقد يكون السبب فعل شيء من المعاصي أو التقصير في الطاعات، فالإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والانشغال بأمور الدنيا والأهل والأموال له أثر كبير على الإيمان، كما دل على ذلك حديث حنظلة الأسيدي وهو في صحيح مسلم. وقد ذكرناه بالفتويين: 14440، 99934. فراجعيها للفائدة.
والله أعلم.