الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا بأس بأن تأمر زوجتك الكتابية بعدم إدخال الصليب إلى البيت، ولكن ليس لك الحق في منعها من ذلك، كما بينا بالفتوى رقم: 14878 ، ويجوز لك منعها من تعليقه في البيت.
ولمزيد الفائدة حول ما يمكن للمسلم أن يجبر عليه زوجته الكتابية، وما ليس له إجبارها عليه راجع الفتوى:14298 .
وأما بيان الحق لها ودعوتها إليه وبيان بطلان دينها وفساد ما هي عليه من عقائد فهو مطلوب، ولكن ينبغي مراعاة الوقت المناسب والرفق واللين وحسن البيان، وعليك بالتسلح بسلاح العلم الشرعي والاطلاع على ما عليه دين النصرانية من إباطيل حتى تكون على بينة في حوارك معها.
وراجع دلائل كون الإسلام هو الدين الحق بالفتويين: 54711 ، 19694 .
ولمعرفة أباطيل النصرانية ونقاط الضعف فيها راجع الفتاوى التالية أرقامها: 22354 ، 29326 ، 8210 ، 10326 .
وقد أحسنت بما اشترطت على زوجتك من نشأة الأبناء على الإسلام، وإن كان هذا الشرط في الحقيقة من باب تحصيل الحاصل إذا هم مسلمون في الأصل تبعا لك، ولكن هذا لا يكفي بل لابد أن يجدوا منك الاهتمام وحسن التوجية والقدوة الحسنة حتى يتأثروا بك ولا يتأثروا بأمهم، وراجع بعض الأسس في تربية الأبناء بالفتويين رقم: 21752، 23500 .
ولا ينبغي للمسلم الزواج من امرأة كتابية في هذا الزمان لما قد يترتب على ذلك من مخاطر كما سبق ونبهنا عليه بالفتوى رقم: 5315 .
والله أعلم.