الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من علامات رضى العبد بما قسم الله له شكره لله تعالى على ما هو فيه، واستشعاره لنعم الله عليه التي حرم منها غيره.
وأعظم نعمة ينبغي للعبد أن يشعر بها ويشكر الله عليها هي نعمة الهداية إلى هذا الدين العظيم الذي يسعد به صاحبه في الدارين.
ومنها صبر العبد على طاعة الله تعالى، وعن معصيته، وعلى ما يلاقيه من الأقدار المؤلمة في حياته اليومية.
ومنها حب الله تعالى وحب دينه ورسله وأوليائه والاستقامة على دينه.
فكل ذلك وما أشبهه علامات لرضى العبد عن ربه وبما قسم له.
وليس من الرضى بما قسم الله للعبد أن يخنع ولا يأخذ بالأسباب لتحسين حاله والسعي إلى الرفع من مستواه في مجالات الحياة.
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 20634، 32180، 9466.
والله أعلم.