الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض الإسلام على الأفراد وعلى القبائل المذكورة في السؤال وغيرهم.. ويطلب منهم نصرته. ولذلك ينبغي لدعاة الإسلام في كل زمان ومكان أن يقتدوا به في كل شأن من شؤون حياته وخاصة ما يتعلق بالدعوة إلى الله تعالى وإقامة الدولة والمجتمع المسلم ؛ فهو صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في كل أفعاله وأقواله.. إلا ما دل الدليل على خصوصيته به.
قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب: 21}.
وهذا الفعل ليس من خصائصه، وإنما هو وسيلة من وسائل الدعوة لإقامة دين الله والتي يمكن أن يأخذ بها كل داعية ومصلح..
والله أعلم.