الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كتابة الكلمات القرآنية مقلوبة أمر معروف عند المشعوذين، ولا يجوز في الشرع فعله كما لا يجوز عمل الجداول التي يستعملها من يدعون أنهم أصحاب الأسرار كما قال الشيخ العلوي الشنقيطي:
ومن علوم الشر علم الجدول * والسيميا والكيميا والهيكل
ويحرم كذلك العلاج بما لا يفهم معناه إذ لا يؤمن أن يكون فيه شرك، كما قال الشيخ حافظ الحكمي في سلم الوصول:
أما الرقى المجهولة المعاني * فذاك وسواس من الشيطان
وفيه قد جاء الحديث أنه * شرك بلا مرية فاحذرنه
إذ كل من يقوله لا يدري * لعله يكون محض الكفر
أو هو من سحر اليهود يقتبس * على العوام لبسوه فالتبس
وأما التخلص من الكتب التي تحتوي على مثل هذه الأمور فيكون بإتلافها بالتمزيق أو الحرق، ومن قرأ مثل هذه الأمور وتأثر بها أو صار يعملها فتتعين مناصحته وبيان الحكم الشرعي في المسألة، وتحذيره من خطورتها، وتحريضه على الاكتفاء بالأدعية المأثورة، والاستعانة بالدعاء أوقات الاستجابة، وأن يسأل أهل العلم المعروفين بالتمسك بالسنة عن هذه المسألة. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 54002، 60640، 58278.
والله أعلم.