الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت بالتوبة إلى الله وسلوك طريق الاستقامة، ونسأل الله تعالى أن يرضى عنك ويوفقك إلى كل خير. ونوصيك بالحرص على بر والديك والإحسان إليهما، واعلمي أن رحمة الله واسعة ومغفرته لا يتعاظمها ذنب، فثقي بالله تعالى وأحسني الظن به فهو القائل سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى {طـه:82} وإذا كنت قصرت في حق هذه الخادمة فيجب عليك استسماحها، وإذا كان تصرفك هو السبب في عزم والدك على فصلها من العمل، ولم يكن لها دخل مباشر فيما كان يحدث منك فالواجب عليك أن تخبري أباك بذلك، وأن تبرئي ساحة هذه الخادمة، ولا تخبريهما بتفاصيل ما كان يحصل بينك وبين هذا الشاب، فإن المذنب عليه أن يستر على نفسه ولا يفضحها بما كان يرتكب من معاص.
وقد ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الأدعية بخصوص المكروب، فراجعيها بالفتوى رقم: 9347، وذكرنا أيضا مجموعة من الادعية لمن أراد قضاء الحاجات فراجعيها بالفتوى رقم: 3570.
وعلى وجه العموم فإن القرب من الله تعالى ينال بالحرص على الطاعة والبعد عن المعاصي.
ولمعرفة شيء من التفاصيل بهذا الخصوص راجعي الفتاوى رقم: 27513، 20879، 10800.
والله أعلم.