الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الفقر في اللغة هو الحاجة، وهو مشتق من انفقار الظهر أي انكسار فقاره، فكأن الفقير مكسور الظهر من شدة حاجته.
قال في تهذيب اللغة: الفقر: الحاجة، وفيما يروى عن الأصمعي : الفقير الذي له ما يأكل. وعن يونس: الفقير يكون له بعض ما يقيمه. انتهى.
وقال في مقاييس اللغة: (فقر) من ذلك الفقار للظهر، الواحدة فقارة، سميت للحزوز والفصول التي بينها.
والفقير: المكسور فقار الظهر. وقال أهل اللغة: منه اشتق اسم الفقير، وكأنه مكسور فقار الظهر، من ذلته ومسكنته، ومن ذلك: فقرتهم الفاقرة، وهي الداهية، كأنها كاسرة لفقار الظهر. وبعض أهل العلم يقولون: الفقير الذي له بلغة من عيش ويحتج بقوله:
أما الفقير الذي كانت حلوبته *وفق العيال فلم يترك له سبد
قال: فجعل له حلوبة، وجعلها وفقا لعياله، أي قوتا لا فضل فيه. انتهى .
والمعنى الاصطلاحي لا يخرج عن هذا ، وانظر لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 98440، لمعرفة الفرق بين الفقير والمسكين.
والله أعلم.