الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في زيارة المرأة لصديقاتها ما لم يكن في ذلك خشية ضرر عليها، مثل أن يكن فاجرات فيؤثرن عليها، وأما الصالحات الطيبات فلا يزدنها إلا خيرا، وقد كان الصحابيات يتزاورن ويأذن لهن أزواجهم في ذلك، فإن أذن لك زوجك في زيارة صديقاتك فلا حرج عليك، وإن لم يأذن لك فلا تجز معصيته، ويمكن إقناعه بالأسلوب الحسن والكلام الجميل.
وننصحكما بمطالعة سيرة السلف الصالح، وكيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يعاملون زوجاتهم، وكيف كان نساؤهم يعاملونهم.
وأما اشتراطه أن يذهب معك فلا ينبغي له ذلك إلا أن يخشى عليك أذى كيلا يحرج أهل صديقتك أو زوجها كما ذكرت، وليأت الناس ما يجب أن يأتوه، لكن يصحبك حتى يوصلك إلى من يأمن في وجودك معهم من الطيبات. هذا ما ننصحه به. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 59548.
والله أعلم.